منذ أكثر من 60 عامًا لم يترك المواطن الفلسطيني ذكي أبو دغيم، المقص من يديه في صالونه الذي أسسه عام 1969 تحديدًا في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة.
ويقول أبو دغيم بروحه المرحة :"إنني أبدأ يومي الساعة الثامنة صباحاً ، وأتفنن بقصات الشعر لأنها المهنة التى ورثها قلبي عن عائلتي".
ويضيف " روحي المرحة وحكاياتي التي لا تنتهي جعلت الشباب يقبلون على صالوني رغم تواضعه ، ليستمتعو بالقصص والحكايات الشيقة أكثر من قصات الشعر".
ويشير أبو دغيم إلى أنه يروي لزبائنه تفاصيل حول احتلال فلسطين وهجرتنا عام1948، وأنه عمل على ابتكار قصات شعر جديدة .
ويتابع: "إنني أذهب إلى عملي بكل قوة وروح جميلة ، كما وأذهب إلى كبار السن وأقوم بالحلاقة لهم مجاناً".
ويؤكد أنه قام بتعليم أبناءه مهنته فأتقنوها وعملوا فيها خارج البلاد بالأراضي التركية والبلجيكية.
ويستذكر أبو دغيم الماضي وصالونه الجميل رغم صغر مساحته ، لا يخلو من الزبائن الذين كانوا يأتون من الضفة الغربية للحلاقه لديه.
ويختتم ذكي حديثه قائلاً " إنني أتمنى أن يرزقني الله القوة ، والصحة حتى أستطيع أن أمارس عملي إلى أخر يوم بعمري".