وكالة سبق24 الإخبارية

11:56
آخر تحديث 11:54
الثلاثاء
30 مايو 2023
°-18
القدس -18°
رام الله-18°
الخليل-18°
غزة-18°

جامِع الخردة مبتكر

الساعة 12:53 بتوقيت القــدس
كتبت حنان مطير _ سبق24

أنا مؤمن أبو ريدة، عمري 29 عامًا وأسكن في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، صنعت سيارتين كهربائيتين لكبار السن والأطفال وذوي الحاجة من قطع الخردة، لكنني لا أمتلك أي مبلغ مالي لاستكمال عملي وصنع غيرهما.

منذ طفولتي لم تكن ظروف حياتي سهلةً أبدًا، فقد عشت مع أسرتي المكونة من سبعة أفراد في غرفة واحدة لفترة طويلة من الزمن، حتى توفي والدي وأنا في عمر 12.

حزنت كثيرًا واضطررت للبحث عن قطع النحاس والحديد والألومنيوم وجمعها من كل مكان، حتى من الحاويات، واستمررت بذلك العمل حتى تزوجت.

لا تستغربوا، فقد تزوجت في عمر السابعة عشر كي لا تنقطع عنا الشئون الاجتماعية، هكذا أخبرتني أمي في حينها، المهم أنني تزوجت في الثاني الثانوي وأنجبت طفلًا، وفي الثانوية العامة كان لدي طفلان، ما زاد مسئولياتي وهمومي ومشاكلي في ظل عدم توفر عمل لي إلا من الشوارع وفي الحاويات، هكذا حالي، ما من مفرّ أمامي، إن عملت جلبت لأطفالي الطعام وإن لم أعمل لن أحصل عليه.

في بيت الدرج جعلت لنفسي ورشة صغيرة للغاية لا تزيد على المتر في مترين، قبل أن أوسعها وتصبح مترين ونصف في مترين ونصف، ملأتها بقطع الخردة التي استفدت منها في صناعة ماكينة اللحام، بعد تجربة واثنتين وثلاث حتى نجحت وبعتها، ثم صنعت غيرها.

فكرت أن أصنع سيارة كهربائية فبدأت بواحدة بلاستيكية صغيرة ثم خشبية أكبر، حتى صنعت اثنتين وتفيدان الصغار من ذوي الحاجة وكبار السنة، بعت الصغرى أما الكبرى فجاهزة لكنني لا أملك شيكلاً واحدًا شراء القطعة الخاصة بالتحكم بالسرعة.

أحلم كثيرًا بتحسين وضعفي وخدمة غيري من تلك الفئة، لكن قلة المال تشلّ يدي وتترك الحيرة تأكلني، فإن تمكنتٌ من توفير بعض المواد صنعت المزيد من السيارات الكهربائية وطوّرتها.


q1.jpgss
q2.jpgss
q3.jpg